16-02-2021
د.ابراهيم النجار: الكاتب

بخطوط سوداء وبيضاء، رسم أوطانا مؤمنا أنه لا مكان فيها للرمادية، لم يكن رساما بل كان جراحا، وكانت ريشته بحق مشرط جراح، هذا ما حلم به، وهذا ما أثبت بعد ثلاثة عقود مضت على استشهاده، فلا يزال "حنظله"، وهي الشخصية الأشهر لرسوماته تحيا وتستمر وتكبر، ولا سيما من خلال جيل الشباب، ولا يزال، حاضرا وثابتا ومتوارثا، ابن قرية الشجرة كان عمره أحد عشر عاما، عندما حلت "النكبة"، فهجر مع آخرين مخيم عين الحلوة في لبنان، وكتب عليه فيما بعد التنقل بين لبنان والكويت ولندن، التي قضي فيها شهيدا، اليوم، عند محطات حياة إنسان رسم الأفكار والمعتقدات والحق، فاستحق بجدارة بأن يكون رمزا من رموز قضية إنسانية وعالمية وهي قضية فلسطين العربية.