16-02-2021
د.بوناب كمال: الكاتب

في 18 فيفري 2017 نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على موقع تويتر، يتحامل فيها على بعض وسائل الإعلام الأمريكية، واصفا إياها بأنها ليست عدوة له فقط، بل هي عدوة لكافة الشعب الأمريكي؛ خطاب ترامب الشعبوي لا ينفي عن الوسائل الإعلامية حجم الأدوار التي أدتها منذ ثمانيات القرن الماضي، والتي كان لها تأثير بالغ على مجرى الأحداث في السياسة العالمية، بدءا من تغطية أحداث ميدان تياننمين ( The Tiananmen Square) وصولا إلى الهزّات التي ضربت أقطار الدول الشيوعية، انتهاء إلى سقوط جدار برلين، أما التطور الأبرز على الإطلاق فهو تحول الإعلام إلى فاعل مؤثّر في كشف تجاوزات حقوق الإنسان وما يستدعيه ذلك من دفع القادة نحو التدخل العسكري لحماية المضطهدين؛ بناءً عليه تسائل هذه الورقة البحثية قدرات الإعلام في التأثير على توجهات القادة قبل وأثناء اتخاذ قرارات تتعلق بالتدخل الإنساني سواء بالتحفيز أو الثّنيْ؛ على نحو: إلى أي حدّ يستطيع الإعلام دفع القادة السياسيين أو ثنيهم عن خوض حروب تدخلية باسم إنقاذ الإنسانية والمضطهدين؟